ساهمت الأستاذ الدكتورة ندى عبد الصاحب العلوان، المدير المؤسس للمركز الوطني الريادي لبحوث السرطان المتفرغة جرئيا في جامعة أوكسفورد لأجراء دراسة مقارنة حول أنماط وسلوك السرطان، في المؤتمر الاول للتجارة والاستثمار الذي نظمته سفارة جمهورية العراق في المملكة المتحدة خلال يومي 3 و4 تموز 2017 في فندق ميلينيوم- غلوسستر في لندن. وشارك في هذا التجمع أربعة وزراء عراقيين و30 ممثلا من ثماني وزارات عراقية أضافة الى مستشاري رئاسة الوزراء والجمهورية ووكلاء وزراء ومسؤولين من لجنان التربية والتعليم والنفط والغاز البرلمانية واللجنة الاقتصادية ورئيس هيئة الاستثمارات الوطنية وأصحاب البنوك الاستثمارية (البرنامج وقائمة المحاضرين). وكانت من أبرز الاهداف الاستراتيجية لذلك المؤتمر الاستماع الى وجهات نظر مجتمع رجال الاعمال فى المملكة المتحدة لتعزيز عملية التجارة والاستثمار الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ولاتاحة فرصة للمستثمرين للمشاركة مع صانعي السياسات العراقيين في ظل الاستقرار الراهن للوضع الأمني في أنحاء كثيرة من العراق وبما إن التنبؤات الاقتصادية تبشربارتفاع ميزانية الاستثمار للعراق حتى عام 2020 وما بعده. 


       أفتتحت اعمال المؤتمر بكلمة ترحيب من قبل سعادة السفير د. صلاح التميمي خلال الجلسة الاولى موضحا أهداف المؤتمر والمشاريع القائمة والمزمع انشائها بالتعاون مع الجانب البريطاني (المنهاج/اليوم الاول) ، تلا ذلك كلمة معالي وزير الخارجية د. أبراهيم الجعفري والذي أكد على أهمية العلاقات البريطانية ودعم رئاسة الوزراء للمشاريع الاستثمارية والتجارية ذات العلاقة. بينما ركزت الجلسة الثانية برئاسة معالي وزيري النفط والتخطيط على مشاريع التخطيط في صناعة النفط والطاقات المتجددة ، في حين شغل محور الاستثمار موضوع الجلسة الثالثة التي ترأسها د. سامي الأعرجي رئيس هيئة الاستثمار الوطنية. 

       وفي اليوم الثاني ترأس البروفسور دايفد كير (أستاذ علم الأورام ومؤسس المركز البحثي للسرطان في جامعة أوكسفورد) الجلسة الثانية والتي ركزت على الصحة والتربية والتعليم، حيث تحدث د. وليد الحلي/ لجنة التربية والتعليم البرلمانية عن حرص الحكومة العراقية ومجلس النواب على ديمومة التعاون والاستثمار في مجال التربية والتعليم العالي ولا سيما في ظل وجود عدد كبير من الطلبة المبتعثين للدراسة داخل المملكة المتحدة، تلاه كلمة ممثل وزارة التربية د. حسنين معلة مدير عام دائرة العلاقات الثقافية والذي أعلن عن مبادرة وزارته باستحداث مدارس عراقية جديدة في انجلترا ودعم انشاء مدارس بريطانية في العراق. وعن دور الصحة، عرض السيد مارك سولتر من مركز الصحة العالمية في بريطانيا مقدمة وجيزة عن النظام الطبي البريطاني والمشاريع القائمة (المنهاج/اليوم الثاني). 

       ثم أستعرضت الأستاذ الدكتورة ندى العلوان من خلال محاضرة قصيرة أبرز المشاريع الطبية المشتركة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة التي تشرف عليها – القائمة على أساس بناء القدرات والاستثمار في مجال التعليم الطبي والبحث العلمي والمدعمة حاليا من قبل منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الدولية لبحوث السرطان – حيث ألقت الضوء على الواقع الفعلي للبنى التحتية والموارد البشرية المتعلقة بالصحة والتعليم في العراق منذ عام 1990 الى يومنا هذا، مبينة أهم العراقيل التي تواجه العاملين في قطاعي الصحة والتعليم، وأبرز الطرق لتجاوز تلك العقبات والتي تأتي على رأسها دعم التعاون مع القطاع الخاص والتنسيق مع المنظمات والوكالات العالمية ذات العلاقة وضرورة توجيه نداء الى الشركات المانحة للتعاون في دعم المشاريع الوطنية القائمة. كما نوهت أ.د. ندى العلوان بأن وزارة التعليم العالي وتحديدا جامعة بغداد بصدد توقيع رسالة تعاون مع جامعة اوكسفورد تتضمن تشجيع ودعم تبادل الخبرات والقيام بالبحوث والدورات التدريبية والمؤتمرات المشتركة في مجال مكافحة السرطان ومن خلال أدارة المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان. وقد لاقت تلك المحاضرة استحسانا ودعما ملحوظا من قبل الحضور حيث أبدى البعض استعدادا للتعاون في تنفيذ تلك المشاريع، ولا سيما بعد أن أثنى الاستاذ دايفد كير على الجهود التي بذلتها أدارة المركز وأعلن تأييد جامعته (والتي تعتبر الرائدة عالميا في مجال الطب) لعقد مذكرة تفاهم مع جامعة بغداد على هذا الأساس.

          وأختتمت جلسة الصحة والتربية والتعليم بكلمة د. عبد الأمير المختار المستشار لوزارة الصحة والذي شارك في ترأس ورشة العمل في مساء اليوم الثاني بالتعاون مع د. حسنين معلة وأ. د. ندى العلوان ود. علي كبة (من بريطانيا) وبحضور عدد متميز من المستثمرين البريطانيين والمغتربين العراقيين، نوقشت من خلالها الالية المقترحة لدعم المشاريع المشتركة لوزارت الصحة والتربية والتعليم العالي. وهكذا أتاح ذلك التجمع الفرصة للشركات البريطانية الرائدة للتعرف على المشاريع والاعمال الاستثمارية في مختلف قطاعات الدولة العراقية، واستكشاف خارطة التجارة والاستثمار ولا سيما في المحافظات الامنة نسبيا حيث يشجع الاستقرار المستثمرين الأجانب على الانخراط في مشاريع كبيرة في مجالات النقل والخدمات المالية والتربية والتعليم العالي والصحة والسياحة وغيرها من القطاعات

كتاب شكر من السفارة العراقية في المملكة المتحدة لل أ.د. ندى العلوان

Comments are disabled.